الصرخي الحسني ذلك العالم الرباني الذي تميز
بكل نبيل وحميد وكيف وهو سليل الدوحة المحمدية ووريثها الشرعي بالدليل والبرهان
ذلك المرجع والعالم والقائد الرباني الذي اعط كل شيء من اجل الامة والاسلام ذاب في
الاسلام وفي مبادئ الاسلام ضح بوقته وبماله وبنفسه من اجل الدفاع عن الاسلام
وكرامته ومقدساته فطرح الادلة والمؤيدات ليثبت صدق دعواه وقوة حجته فجعل من بيته
قبلة للعاشقين والوافدين ليفتح ذراعيه الكريمتين وصدره الرحب ليستقبلهم بوجه
مستبشر وثغر باسم يخرج الوافد وقد اخذ مراده من وعظ وارشاد وهدايه الا ان المعادين
تربصوا الدوائر واردوا النيل من نور الله الوهاج ان ينطفىء وكلا ان هذا النور
المحمدي لايمكن ان تحجبه غيوم النفاق والضلالهة وهذا ديدن الحق واهله وصاحب الحق
في كل زمن وجيل يتعرض من هولاء الانتهازين الى شتى الاساليب والمؤامرات وهذا
مايؤكده سماحته ففي بيان رقم(77)( الحركة الاصلاحية بين الايثار والانتهازية )
وكيف
بين سماحته فيه امور عديدة ومنها (-1 أن المصلحين من
انبياء وائمة واولياء صالحين على مر التاريخ (إلا النادر جدا جدا) لا يتهيأ لهم
التطبيق و المصداق الخارجي على أرض الواقع من سلطة و حكم و أوامر و نواهي نافذة و
فاعلة بقوة دولة ومؤسساتها ...و حتى النادر فهو كذلك لم يتحقق له ذلك إلا في بقعة
محددة من الأرض و في فترة زمنية ليست كافية إضافة إلى تزامن سلطانهم و دولتهم إلى
وجود الكثير من الأعداء و التحديات و الأخطار التي أخذت الكثير من الوقت و الجهد
لمواجهتها و لا يخفى عليكم الشاهد فيما تحقق مثلا في عصر الانبياء يوسف وسليمان
عليهما السلام ودولة الحق و سلطة الشرع المقدس في عصر النبي المصطفى الخاتم (صلوات
الله و سلامه عليه وعلى اله ) و كذلك دولة و سلطة الحق في عصر أمير المؤمنين و
الإمام الحسن (عليهما و آلهما الصلاة و السلام).
2- إذن فالمرجع و القائد المصلح عادة ما يكون وحيدا أو مستضعفا قليل الأتباع لا يتهيأ له تأسيس و قيادة دولة وحكومة إلهية حقة و هذا يستلزم او يعني أن المتصدي و الحاكم والسلطان عادة يكون من أهل الضلالة و الباطل و هذا ما يثبته ويؤكده الواقع والتاريخ على طول الزمان ... و هذا الكلام كما أشرنا هو بلحاظ المصداق و التطبيق في الخارج على الأرض ،فالقائد المصلح عادة لا تتهيأ له السلطة و الحكم الفعلي لكي يطبق و ينفذ نظريته الإصلاحية بنفسه و بشخصه.
3- أما بلحاظ النظرية والفكرة فإن النظرية و المنهج النظري الإصلاحي دائما تكون له الغلبة و السطوة و العلو و يمثله ويشمله قانون (ظهر الحق أو الحق يعلو أو القول الثابت) و يكون الطرف المقابل في ذل وخنوع وخسران ويمثله ويشمله قانون (فبهت الذي كفر او زهق الباطل).
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم : 27]... {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81]...{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ : 49])
2- إذن فالمرجع و القائد المصلح عادة ما يكون وحيدا أو مستضعفا قليل الأتباع لا يتهيأ له تأسيس و قيادة دولة وحكومة إلهية حقة و هذا يستلزم او يعني أن المتصدي و الحاكم والسلطان عادة يكون من أهل الضلالة و الباطل و هذا ما يثبته ويؤكده الواقع والتاريخ على طول الزمان ... و هذا الكلام كما أشرنا هو بلحاظ المصداق و التطبيق في الخارج على الأرض ،فالقائد المصلح عادة لا تتهيأ له السلطة و الحكم الفعلي لكي يطبق و ينفذ نظريته الإصلاحية بنفسه و بشخصه.
3- أما بلحاظ النظرية والفكرة فإن النظرية و المنهج النظري الإصلاحي دائما تكون له الغلبة و السطوة و العلو و يمثله ويشمله قانون (ظهر الحق أو الحق يعلو أو القول الثابت) و يكون الطرف المقابل في ذل وخنوع وخسران ويمثله ويشمله قانون (فبهت الذي كفر او زهق الباطل).
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم : 27]... {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81]...{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ : 49])