ان الواقع المئساوي الذي يمر فيه العراق خلال
هذه الفترة التي تلت سقوط النظام السابق وتولي الحكم من ما يسمى بالدميقراطين
وسياسة الانفتاح وسياسة الاختيار واختيار الكفاءات من خلال عملية الانتخابات الا
ان الذي حصل هو تولي الحكم من ساسة نفعين انتهازين استغلوا تلك المناصب الزائلة من
اجل المنافع الشخصية الفئوية الحزبية الضيقة فحدث ما يحزن الصديق ويسر العدوا من
فرقة وشتات وقتل وتهجير وهدر للمال العام فهذا وضعنا الامني لا يمر يوم من الايام
الا والعراق يقدم القاربين تلو القرابين ويقدم الضحايا تلو الضحايا من خلال
التفجيرات والقتل على الهوية ولغة الكواتم التي زرعها هولاء بين نسج هذا الشعب
المتألف العرق ليس اليوم ولا البارحة ضمن قوميات عديدة وديانات عديدة الا ان الصفة
السائدة كانت هي نحن ابناء هذا البلد ونعيش سوية نتقاسم رغيف المجاعة والشبع نلبس
نفس الرداء وفي نفس الوقت عندما يعتداء على عراقنا نقف في خندق واحد لذود عنه هذا
ما تعلمناه الا الذي حصل هو جنود الخندق الواحد تصارعوا, ويريدوا من العراق الموحد
الواحد ان يجعلوه دويلات مرتا تسميات عرقية واخرى طائفية وثالثة قومية وغيرها
وغيرها!!!!!!!!
وهذا التناحر ولد فقدان الامن والامان رغم ان
ابن العراق البار السيد الصرخي الحسني وفي محافل عديدة ارشد ووجه وامر بالحفاظ على
لحمة هذا البلد ونسيجه المتكامل ولا يكون الحفاظ على ذلك الا بالتغير واي تغير
تغير جذري لهذا الواقع المرير من خلال اجتثات وعزل هولاء باسلوب حضاري ففي بيان
(74)حيهم..حيهم..حيهم
أهلنا أهل الغيرة والنخوة
(....... يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين
المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )... فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز
وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة
الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم،
وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب
مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة
يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا
الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات
فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا
يشترون به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين
رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت
القردة والخنازير.....
ولا خلاص ولا خلاص ولا
خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي
لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب......) .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق