من وقفات السيد الصرخي في المحاضرات العقائدية التاريخية
من وقفات السيد الصرخي في المحاضرات
العقائدية التاريخية
بقلم ابو زهراء
ان المرجع السيد الصرخي(دام ظله) تميز بكل
شيء بمواقفه بإنسانيته بأخلاقه المحمدية الاصيلة ام علمه كان امتدادا لعلم اجداده
سلام الله عليهم حيث يتميز بقوة الدليل والشمولية والسعة والبيان الحقيقي لكل
الملابسات بعيد عن النفس الطائفي والتعصب الاعماء بل بيان وايضاح للحقيقة تحقيق في
الامور لم يسبقه احد من المحققين في بيان الامور كما بينها سماحته حيث اطل سماحته
على الامة بنور علوم ال محمد عليهم افضل الصلاة والسلام بإيضاح قضية تاريخية
عقائدية ختلف فيه الكثير وكذلك نرى بعض المرجعيات والمصادر والعلماء يختلف مع نفسه
في هذه الامر الا وهو شخصية المختار الثقفي وثورته ودولته فقد بين سماحته خلال المحاضرات الخمسة التي
القهاء سماحته في باحة برانية في مدينة كربلاء المقدسة من خلال وقفاته التي يعطي
فيها التعليقات والشرخ الوافي في تلك الوقفات وكانت وقفات سماحته في الآراء
والشخصيات والنقولات التاريخة فقد كانت من وقفات سماحته المباركة في شخصية محمد
ابن الحنفية وهي من اهم الشخصيات التي عاشرت المختار ودولته وهو الشخص الذي ينسب
اليه المختار ومن يواليه وانه صاحب الطائفة الكيسانية حيث ان محمد ابن الحنفية يعتبر من الشخصيات
البارزة في تلك الفترة وانه ادعى الامامة على الامام السجاد زين العابدين عليه
السلام وقد حتكم مع الامام الى الحجر الاسود رغم اعراض الامام سلام الله عليه عن
هذا الامر اي الاحتكام وكيف نطق الحجر بالامامة الى الامام السجاد ومن الامور التي
اوضحها السيد قصة خادم محمد ابن الحنفية (ابو خالد الكابولي)(كنكر)والذي اتى الى
الامام سلام عليه وكيف فاجئه الامام بدعوته باسمه (كنكر)حيث قال يا مولاي لا يعرف
اسمي الا امي وكذلك الاستفهام من قبل الامام سلام الله عليه بزيارة ابو خالد الى
الامام سلام الله عليه فقال الخادم يامولاي لقر لك بالولاية والامامة مع العلم ان
هذا الخادم عاش سنين عند ابن الحنفية وابن الحنفية عم الامام لكنه من هذا البيان
لم يقر بإمامة الامام وهذه ضمن الوقفات مع ابن نما الحلي في المحاضرة الرابعة
لسماحة السيد الصرخي الحسني (وقد برهن
السيد الصرخي أنه يحاجج ابن نما الحلي بما اعتبره حجة من روايات ابن الحنفية مع
الاعتقاد بإمامته بنفسه، وقد أثبت السيد الصرخي أن ابن الحنفية لم يصدق بإمامة
السجاد (عليه السلام) إلا بعد الاحتكام إلى الحجر الأسود، وعلى الصعيد ذاته انتقد
بشدة ما اعتمده ابن الحنفية آنذاك معتمدا الدليل الروائي الذي ذكره الحلي معللا
ذلك أن "ابن الحنفية لم يذكر الإمام السجاد بخير طوال سنين خدمة الخادم كنكر
عنده"
وأضاف "لو كان ابن الحنفية على خير
فلا داعي للإمام السجاد يسال كنكر عن سبب زيارته"
وتأتي هذه المحاضرة ضمن الفصل الثاني
لمناقشة العلماء والتي حملت عنوان الوقفات، حيث جاءت الوقفة الثانية لمناقشة
العلامة الحلي بعد ان كانت الوقفة الأولى لمناقشة المجلسي صاحب البحار.
يذكر أن السيد الصرخي شرع بمحاضراته في
التحليل الموضوعي ضمن هذه السلسلة نهاية شهر ربيع الأول المنصرم 1435 مبتدئا
بشخصية المختار الثقفي. وقد اعتبر مختصون في علم التاريخ أن هذه المحاضرات طفرة
نوعية في دراسة التاريخ الاسلامي والعقيدة المذهبية)http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=390502 https://www.youtube.com/watch?v=ayIzrrg4fko
لم نرَ من سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) إلاّ التألق والأبداع والإلمام باﻷسس الكلية ..
ردحذففي هذه المناظرة العقائدية التأريخية وكما غيرها الكثير..
وهذا ناتج من حكمته ولبابته ,
ورحابة صدره وسماحة نفسه , وحسن اﻹعداد, وشمولية التحضير,
وطول المراس, المصحوب بالثقة النفسية, المدعومة بقوة الدليل ,
المشفوع بروعة اختيار المثال الملائم للكلام الذي يريد أن يتفوه به,
فنراه كالطود الشامخ أمام من يناقش , ويناظر آراءه وافكاره ومعتقداته من الفقهاء والعلماء .
فنسأل الله تعالى أن يحفظه ويوفقه ويسدده .. ويرزقنا وأمة الأنصار الأخيار شفاعته بالدنيا والأخرة .