بقلم ابو علي الخاقاني
خلال القراء الموضوعية لتاريخ الاحداث التي
مرت بها الشعوب ومن خلال الاطلاع على سيرة الاولياء والائمة عليهم السلام
نجد بكل وضوح خاصية للعراق بهذا المجال فكان
هذا البلد محل لرحال وترحال الانبياء وتضمنت تربته الاجساد الطاهرة للأنبياء
والصالحين وكذلك نقل الخلافة الاسلامية بزمن الامام علي عليه السلام لم تكن قضية اعتباطية
ومن دون تخطيط الهي لها وكذلك الثورة العالمية واهدافها السامية ثورة الاحرار ثورة
انتصار الدم على السيف وصرخت الحق التي زلزلت عروش الطغاة دائما وابدا من خلال
تحفيزها لا رادة الامة وختيراها العراق ان يكون مسرح لها لم تكن من محض صدفة
انما هي اشارة واضحة لهذا البلد ومكانته
المهمة في تغير مجرى التاريخ ولذلك كان العراق ولود ومعقل للقادة الافذاذ الذين
عجزت الدنيا في استيعابهم والقائمة طويلة منهم على سبيل المثال مفجر الثورة
الفكرية ورافع راية الاسلام والتشيع على سارية العلم ويخرج من نطاق علم الفقه
والاصول ليثبت الاسلام هو متجدد مع الحياة وهو من يقود الحياة ثم الشهيد الصدر
الثاني الذي وقف بكل بطولة وشموخ مع شدة التيارات الي واجهته من الداخل والخارج
الا انه صمد كالجبل ووضع روحه على راحته من اجل الدين ومن اجل انقاذ البلاد
والعباد والتخلص من التحجر والعبودية واثبت اهمية هذا البلد واشار الى ان الزعامة والأعلمية
في العراق وهذا ما اشار اليه في لقاء ائمة الجمع وهو اللقاء الاخير قبل استشهاده
رضوان الله تعالى عليه قال : (انا قلت اكثر من مرة ان النجف ه اعلم المناطق على
وجه الارض حتى لو قيست بقم فلا ينبغي التفريط بهذه الصفة )
وقد اثبت المرجع الديني الاعلى اية الله
العظمى الصرخي الحسني دام ظله الشريف من خلال التحدي العلمي لجميع العلماء بالدعوة
للمناظرة العلمية او بالرد على بحوثه الاصولية وكذلك تصديه لكل الشبهات التي اجتاحت
المجتمع وماتعرض له من افرازات الاحتلال وما ترشح من ذلك من فتن
وهكذا ثبت ويثبت للجميع ما اشار اليه الشهيد
الصدر رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق