...................................
ان
من عاصر الصدرين وعاش الفترة التي قضوها
في نشر العلم والمعارف الاسلامية والابداعات والتجديد والحفاظ على بيضة
الاسلام
والتصدي لكل الانحرافات والشبهات وسعيهما الى الوقوف بوجه الانحرافات
والضلالة الفكرية وبمناحي مختلفة فقد تصدى
صدرنا الاول محمد باقر قدس سره للافكار الماركسية والمادية وفندها من
خلال البحوث
والكتب العلمية المختلفة في هذا المجال اضافة الى ما طرحه من نظرية متطورة
متكاملة في علم الاصول والتي تعتبر النظرية الاقوى والأدق والاقرب الى
الواقع
بالاستدلال الفقهي والاصولي اما السيد الصدر
الثاني قدس سره فقد سار على ذلك النهج وتصدى بقوى للدفاع عن معالم وعلوم
استاذه الصدر
الاول وطرح نفسه بقوى واكد ان تكون قيادة الحوزة و قيادة الامة بيد الاعلم
الجامع
لشرائط ويجب ان يكون الاعلم بعلم الاصول وبالخصوص اصول محمد باقر قدس سره
, وتصدى الى هداية
المجتمع والنزول الى المجتمع والتفاعل معه من خلال منبر الجمعة المبارك
وقد سعى
جاهدا على ايجاد من ينوبه ومن سار على نهج الصالحين والائمة عليهم السلام
لانهم هم
الخلاص للامة وكرر هذه العبارة مرات وفي مواطن كثير منها مامضمون قوله قد
س سره " سوف يخرج من طلبتي ليس مجتهد
فقط بل الاعلم على الاطلاق ويجب الرجوع اليه قيادة وتقليدا " وبفضل الله
ومنه بان تبرك وانعم علينا بوجود البديل ومن كان قولا وفعلا على ذلك
النهج وذلك التجديد والابداع فظهر
لنا المرجع الصرخي الحسني " دام ظله " والذي من الوهلة الاولى تصدى الى
الدفاع وبقوة عن مباني الصدرين
المقدسين وعنهم وعن كل الشبهات التي تحاك
ضدهم فكان كتابه الفكر المتين الجزء الاول والثاني هو عبارة عن ابحاث
عالية في علم
الاصول وكانت عبارة عن نظريات في علم الاصول وايضا التصدي الى بعض العلماء
ممن اشكل على
الصدر الاول قد سره وكذلك دافع عن استاذه الصدر الثاني قد سره بعدة كتب
وبحوث منها كتاب " لا
تنافي ولاغفلة في كلام الشهيد الصدر " وكتاب " الفصل في قول الفصل " وبحوث
اخرى وكذلك
انتهج ذلك المنهج الاخلاقي الرسالي بستقطاب الامة والدفاع عنها وعن
مقدساتها
والتصدي الى شبهات عديدة اثارها اعداء الدين والمذهب كدعوة العصمة كذبا
وزورا
وغيرها فهذ هو البديل المماثل وهذا التلميذ الذي يحذوا حذوا استاذه ويزيد
عليه
وهذا هو الذي يسيطر على المطلوب ويفي بالمقصود كما قال له استاذه فحفظه
الله
بحفظه ورحمه من علمه وخط له المنهج الواضح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق