الصرخي الحسني و اشارات الصدر المقدس والاثر والبرهان الذي طرحه
لم يكن طالبا للدنيا وزخرفها وغرورها ولم يكن
انسان انتهازيا استغلاليا قد استغل بساطة الناس وسذاجة العامة من المجتمع ولم يكن
من اتخذ الدين وزي الدين وسيلة لتمرير غايات في نفسه ولم يكن من اتخذ العلم
والمعرفة اداة لتنفيذ رغباته الدنيوية المحدودة ولم يكن قائدا دكتاتوريا احتكر كل
شيء لنفسه وفرض نفسه الاوحد الذي لا يمكن تعديه . لا بل كان عالم مجتهدا عارفا ورعا زاهدا جعل
من ال محمد الاطهار نبراس له وتخذ منهجهم نورا يهتدي به فقد كان قائد مصلحا مربيا
هذا هو ابن العراق المرجع الصرخي الحسني الذي تميز بالعلم والمعرفة والاخلاص
والتضحية والايثار وحبه الى دينه ووطنه و امته الاسلامية وتعلقه بعروبته الاصيلة فهذا
هو وارث علم الائمة والسائر على نهجهم ومحي تراث الصدرين المقدسين رحمهم الله فقد
تفاني فيهما وفي علمهما وأخلاقهما ودافع عن تراثهم العلمي والاخلاقي التربوي للامة
الاسلامية فقد كان المتصدي لرد كل الشبهات التي يتعرض لها استاذه الصدر المقدس
وكيف وهو من رباه لمثل هذه الامور فمن الوهلة الاولى التي التحق فيها سماحة المرجع
الصرخي الحسني في الدرس الحوزوي وخاصة لدى استاذه الصدر المقدس فقد حضي بعناية
خاصة والتفاتة من الشهيد الصدر وكان يأمل فيه الكثير وخاصة بالدعوة الخاصة التي
دعاه فيها وهي الالتحاق بدرس البحث الخارج
وان سماحته رضوان الله عليه قال له ان هذه دعوة خاص لم ادعو فيه احد غيرك
وعمد الى دعوته الى العمل في برانية في مدينة النجف الاشرف في حينها والتصدي الى الاستفتاءات وكذلك
الاشارات المتعددة بان هنالك من طلبتي من يقود الحوزة من بعدي فعليكم الاتفاف عليه
وان من طلبتي من هو الاعلم والنجف ولود وان النجف اعلم البلدان ولايكون الاعلم الا
من انتهل من علم ال الصدر وبحوث الشهيد محمد باقر وفهمها ودرسها وكذلك الإشارة
الواضحة والجلية لمن يريد الحقيقة من خلال التقريرات التي قدمها سماحة السيد
الصرخي على بحوث استاذ الصدر الثاني (حالات خاصة في الامر ومبحث الضد ) وقال سماحة الصدر
المقدس وجده وافيا بالمقصود مسيطرا على المطلوب وكلام كثير وكثير بحق السيد الصرخي
ومواقف كثيرة وكثيرة فعلى كل من يطلب الحقيقة
فهذا هو الصرخي وان هذه الاشارات الا على حد القول فما هي الا زيادة في الخير لن
مرجعنا الصرخي ادامه الله اعطى الدليل والبرهان والحجة والبيان على صدق دعواه
وتصدية الى قيادة الامة لن القيادة لا تكن الا للعلم وهذا هو المنهج الحق فقد كان
نعم المرجع ونعم القائد ونعم المربي ونعم الاستاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق