العدالة الحقيقية في ميزان المحقق المرجع الصرخي
العدالة الحقيقية في ميزان المحقق المرجع
الصرخي
بقلم ابو زهراء
العدالة : هي عبارة عن الاستقامة على شارع
الاسلام وطريقته بشرط ان تكون هذه الاستقامة طبيعة للعادل كالعادة وبعبارة اخرى .هي
التي يعصم الانسان بها عن المزالق والانحرافات في جادة الشريعة ويسلك فيها السلوك
المستقيم الطبيعي ولا فرق من هذه الجهة بين ترك الذنوب الكبيرة والصغير, ولا بين
فعل الواجب وغيره مادام الاذعان والاستسلام ركنا من اركان الطاعة لأمر الله تعالى ونهية. (المنهاج الواضح صفحة 112)
قال تعالى :( والو استقاموا على الطريقة
.....)سورة الجن /ايه 16
وقال تعالى: ( فاستقم كما امرت ومن تاب
معك..........) سورة هود/اية 112
والعدالة تعد من الشروط المهمة والرئيسة في
مرجع التقليد في مذهب الامامية الاثني عشرية
وكذلك تعد العدالة من السلوكيات المحبذة بين صفوف المجتمع لدى اي انسان
يتصدى الى اي شيء لان العادل يكون منصفا
من نفسه قبل الانصاف بين الاخرين وكذلك هذه الصفة يجب ان يتصف بها من كان قاضيا
وحاكما بين الناس وعليه نرجع الى تعريفنا الاول والذي يعطي التفسير البسيط للعدالة
وماهيتها وما هي الا الاستقامة والسير على نهج الاسلام المحمدي الاصيل ويجب ان
تكون هذه الامر من سليقة الانسان ومنهج حياته ومن خلال الشرط الذي استوجب في مرجع
التقليد ومن كان قاضيا وحاكما للامة فقد ركز هذا الامر على من كان عادلا فهذا يؤخذ
منه الاحكام وغيرها وقد وقع الاشتباه والدس بان هنالك الكثير من الرموز من
الفريقين من اتباع مذهب ال البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ومن اتباع المذاهب
الاخرى بانهم عدولا الا ان الحقيقية هم ليس كذلك بانهم منحرفون وضالون مضلون واهل
اعتقادات فاسده وهذا مابينه المحقق الصرخي خلال تحقيقاته التاريخية في بحثة
العقائدي والتاريخي وقد رفض سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) عدالة من
انتمى للتشيع زيفا وبهتانا في الوقت الذي يُعاب على أهل السنة بنظرية عدالة
الصحابة، جاء هذا خلال المحاضرة التاريخية التاسعة في التحليل الموضوعي في العقائد
والتأريخ الإسلامي، وأكد سماحة السيد (دام ظله) المرجع ذلك بقوله: "نُعيب على أعزائنا السنة بقضية نظرية عدالة الصحابة أخذت المحور
الرئيس الفكري العقائدي في البحوث العقائدية والكلامية والتفسيرية والحديثية
والاصولية والفقهية في مذهبنا ونقول: كيف نتوقع عدالة هذا العدد وهذه الالاف من
الصحابة؟ وإذا بنا نعطي ونثبت العدالة لأضعاف مضاعَفة عن أولئك".
وأضاف (دام ظله) "أعطينا العدالة لكل من انتمى وطُبِّق عليه اسم التشيع زيفا وبهتانا
حتى من لا يعتقد بإمامة أهل البيت (سلام الله عليهم) حتى من خرج عن أهل البيت ومن
ولاية أهل البيت وإمامة أهل البيت حتى من ادعى الامامة، قبِلَ النبوة لنفسه، ثم
حتى من ادعى الالوهية والحلولية لنفسه،
فضلا عن عدالة وتقديس الوكلاء والمراجع قبل الوكلاء والمعتمدين"
يذكر أنّ السيد الصرخي الحسني (دام ظله)
أكد على أنّ الكل خاضع للنقاش والقدح والذم إلا أهل البيت وجدّهم الأمين (عليهم
الصلاة والسلام) باعتبارهم معصومين، كما وإنّ السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يعيد
قراءة التأريخ الاسلامي على نحو الموضوعية ونبذ التطرف والتهميش.http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=393913\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق