علم الاصول الفيصل وهو من يكشف دعاوى المدعين
علم الاصول
الفيصل وهو من يكشف دعاوى المدعين
بقلم ابو زهراء
ان الاسس والركيزة التي يرتكز عليها العلماء
والمتشرعة على علم الاصول في استنتاج وبيان احكام الشريعة الى عامة الامة وبنفس
الوقت ان الاهمية الكبرى لهذا العلم والذي وهو من يهذب وينظم عملية التفكير الفقهي
وهو بمثابة المنطق الى التفكير كما يوصف
في كتب خلم الاصول وذلك بوضع المناهج
العامة وتحديد العناصر المشتركة لعملية الاستنباط. وعلى هذا الاساس يصح أن يطلق
على علم الاصول إسم منطق علم الفقه لانه بالنسبة إليه بمثابة المنطق بالنسبة إلى
الفكر البشري بصورة عامة.
ومن علم الاصول نعرف العالم الحقيقي عن غيره
ومنه نعرف المجتهد عن المدعي الاجتهاد لنه بنفس الوقت اصعب العلوم وارقاها فعلى من
تصدى للفتوى وجعل من نفسه مرجع للامة بان يكون ذو احطى بهذا العلم وقد عرف مبانيها
التي من خلالها معرفة الحكم الشرعي وقد كان الرائد والمجدد والمبدع والمطور لهذا
العلم الا وهو سماحة المرجع الشهيد المظلوم اية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس)
الذي اسس وبنى مباني اصولية رصينة فعلى كل متصدي ان يكون قد احاط بتلك المباني
والا يكون خارج قوس وهذا ما ثبتته التجربة خلال عقود حيث اثبت سماحة المرجع الصرخي
الحسني من خلال مناقشته للعديد من المتصديين ومن ناقش اراء ومباني السيد محمدباقر
الصدر(قدس) حيث بين التهافت والغفلة والدس و ركاكة الطرح عند هولاء امام تلك
المباني الرصينة وقدأكد المرجع الديني
السيد الصرخي الحسني (دام ظله) خلال
محاضرته الاصولية الرابعة ضمن سلسلة البحوث الاصولية التي القاها صبيحة يوم الجمعة
الموافق 21
آذار 2014 الموافق 19 جمادى الأول 1435 ، بان علم
الأصول هو المعيار في كشف القدرة العلمية للمقابل كما ألفت الى قضية مهمة فيما يخص
تحاشي البعض علم الاصول على مستوى التدريس خشية ان يكشف عن مستواهم الحقيقي كون
هذا العلم من العلوم التي تحتاج الى قابلية ذهنية واسعة ونظر فكري عالي كيف لا وهو
مقياس لتحديد وتشخيص صاحب النيابة العامة عن الامام المعصوم (عجل الله فرجه
الشريف) في زمن الغيبة ، جاء هذا خلال الدرس الرابع في سلسلة البحوث الاصولية، حيث
قال سماحته: "الأصول يكشف القدرة العلمية عند المقابل، هذا شيء مهم يجب أن نعرفه،
فمن الآن من لا يمتلك ولا يعرف أصول أبي جعفر (قال الصدر الثاني رحمة الله عليه)
فاعزلوه كما سمعتم ومر عليكم، هذا من لا يملك أصول الشهيد الأول (رحمة الله عليه)
فكيف من لا يملك الأصول أصلا ماذا نقول عنه؟ هذا المفروض يكون خارج قوس كما يسمى!! "
وتابع سماحته "إذن من يملك أصول ولا يملك أصول أبي جعفر هذا لا يدخل ولا يحكى عنه
ولا يدخل في التقييم"
وطرح سماحته قاعدة لمعرفة الأعلم على ضوء
علم الاصول بقوله: "ومن هنا عنصر الأصول عنصر مهم في كشف علمية المقابل:
أولا: من يقول انه لا يجب تقليد الأعلم
فهذا كاشف أولا انه ليس بأعلم .. انتهينا منه.
الثاني : الذي يعزل الأصول يقول الأصول ليس
له مدخلية، هذا يُعزلومن لا يعطي لا يتصدى للأصول أيضا يخاف
ينكشف مستواه وهذا أيضا إشارة لتحديد وتشخيص أعلمية هذا الشخص"
https://www.youtube.com/watch?v=YKswPINxAC4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق