بقلم ابو زهراء
هناك دعوات وصيحات هدفها صب الزيت على الناروشعال فتيل نار التقاتل والتناحر الذي ساد في مجتمعنا والذي اسسه اهل التطرف والتكفير من ساسة ورموز منتحلة
للاسلام والتدين وزعماء قبائل وشيوخ عشائر تاجروا باروح الابرياء والمستضعفين من
ابناء عشائرهم مقابل فتات الفتات فان الاحداث التي تنحدر بالعراق الى هاوية لا
يعلم مصيرها الا الله والى نتيجة مروعة مخيفة مرعبة فبعد ان حصل الذي حصل من سيطرة
جهات التطرف على اراضي لا يستهان بها من العراق ويقابلها تحشيد وتكديس اعمى تقودها
قيادات متغطرسة ظالمة ساعية الى القتل والتمثيل وهتك الحرمات فاليوم نسمع ان هنالك
قضية جديدة الا وهي تسليح ابناء العشائر في المناطق الغربية دعوى الى ارجاع العراق
الى عصر القبيلة والتناحر القبلي بعيدا عن القانون والشرع والدين وكأن العراق لا
يوجد فيه دولة ومؤسسات دولة تتكفل هذا الامر وهذا القضية فاين المؤسسات الامنية
وما هو واجبها واين اصحاب القرار واين من يصرح من خلال الفضائيات والمؤتمرات فلماذا
لجئوا الى هذه القضية والى هذا الامر سوف يزيد الحال سوءا وقد اوضح سماحة المرجع
الدين السيد الصرخي الحسني رجل الاعتدال وقائده في جوابه على السؤال المقدم الى
سماحته من جريد الشرق التي اجرت مع سماحته لقاء يوم 17/3/2015 حول موضوع تسليح
العشائر فقد اعطى سماحته تحليلا موضعيا موسع قد بين الغاية والهدف والعلاج لهذا
الامر الذي سوف يجر علينا الويلات
((
هل تؤيد تسليح قبائل السنُة؟
قبل تسليح أي شخص وقبل الاضطرار للرجوع لعصور القبلية والصراعات
العشائرية الجاهلية فإننا ندعو إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني والعدالة
الاجتماعية للجميع دون منافاة للشرع والأخلاق وندعو إلى إخلاء العراق من كل أجنبي
وعميل يعمل لتنفيذ مخططات أجنبية مدمرة للعراق ولمصالح خاصة ومكاسب نفعية دنيوية
فيسبب الفساد والتفرقة والطائفية والاقتتال والتقسيم والضياع.
وإننا ندعو لتسليح كل
مستضعف لحماية نفسه وعِرضه وماله من الترويع والتهجير والسلب والنهب والقتل وسفك
الدماء.
ولابد ايضا من
الملاحظة مَنْ الذي يسلّح القبائل؟وما هو ثمن هذا التسليح؟ وأي قبائل التي يُراد
تسليحها ؟ هل المقصود القبائل التي تقاتل مع الحكومة الان أو غيرها ؟ وهل المقصود
تسليح القبائل من خلال الشيوخ التي تاجرت بمصير السنة ومصير الشيعة ومصير
العراقيين جميعا فباعت كل المبادئ والقيم من أجل المال والواجهة فدمّرت العراق
وشعب العراق؟
واذا سُلِّحت القبائل
من هذه الجهة وسلّحت تلك القبائل من تلك الجهة وسُلّحت المليشيات من جهة ثالثة،
وقوى التكفير من جهة رابعة و غيرها من جهة خامسة، وكما هو المعلوم فإن الجهات
الممولة والداعمة متصارعة، فسيبقى ويبقى ويتعمق أكثر وأكثر القتال والتقتيل وسفك
الدماء والتنكيل والتمثيل بالجثث وحرقها والترويع والتهجير وسلب ونهب الأموال
والاعتداء على الأعراض.
والسؤال المهم هنا،
إن أبناءنا الأعزاء أبناء العشائر ممن يُراد منه أن يحمل السلاح للقتال هل سيرضى
بالتسلح وحمل السلاح والقتال؟؟ فإن كلاً منهم سيسأل وأنا أسال نيابة عنهم:
سيقاتلون ضدَّ مَنْ؟ وَمَعَ مَنْ؟ ومن أجل مَن؟ ونتيجة القتال والاقتتال ستصبّ في
مصلحة مَنْ؟ واذا حصل النصر على هذا العدو فالبديل مَن؟)
رابط الموقع الالكتروني للصحيفة لاطلاع على اللقاء بالكامل
رابط اللقاء على المركز الاعلامي لاطلاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق