الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

الصرخي الحسني والخلق الكريم كجده الامام الرضا عليه السلام



بقلم : ابو زهراء

ان السيرة العطرة لآل البيت الاطهار وجدهم الخاتم عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام وماقدموه الى الانسانية من دروس وعبر و دساتير ومناهج لغرض العيش الكريم والسير على الخط الالهي المبارك الذي جاء به الرسول الاكرم عليه صلى الله عليه واله وان افضل ما اراده الرسول الاكرم صلى الله عليه واله هو الاخلاق الكريمة والتعامل بإنساني...ة مع ابناء الامة وهذا ما يؤكده صلى الله عليه واله (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) لتأثيرها في نفوس المجتمع وقد سار على ذلك النهج الائمة الاطهار ومنهم صاحب الذكرى مولانا الامام علي ابن موسى الرضا سلام الله عليه الامام الذي عاش اشد المحن وتحمل الكثير من ظلم طاغوت ذلك الزمان الا انه سلام الله عليه جعل من ذلك الجبار المتكبر يركع ويخضع امامه متنازلا عن جبروته وعن سطوته وقد كان سلام الله حجة الله على عباده ولأيمكن ان تسع الكتب والمجلدات تلك السيرة المباركة لانه سليل النبوة وخليفة الله الشرعي والحقيقي فقد اثر في الامة واستقطبها من خلال التواضع والتعامل بالحسنى مع جميع الامة ومن مكارم أخلاقه عليه السلام أنه ما جفا أحداً بكلامه ولا قطع على أحد كلامه وما رد أحداً في حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليسه ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه وخدمه، وكان إذا نصب مائدته أجلس عليها مواليه وخدمه حتى البواب والسائس.
وكان يقول لخدمه: إذا قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا. وعلى ذلك النهج المبارك والنهج المقدس نجد ان المرجع الصرخي الحسني قد انتهل من تلك الاخلاق والسمو والرفعة وكيف وهو وارثهم الشرعي بالدليل والاثر فقد عكس تلك الاخلاق وتلك القيم بالقول والفعل وسار على درب الصلاح والاصلاح بهداية الامة ونشر الاسلام والدفاع عن بيضة الاسلام وعن مقدساته وتحمل الكثير وعانى ما عانى من ظلم واضطهاد وتعذيب وسجون وتغيب ولسق التهم والافتراءات على شخصه الكريم لكن ماذا كان الرد منه هو العفو والصفح لانه ابا للامة وقائد لها فمن تواضعه و خلقه الرفيع فقد جعل من برانية قبلة للوافدين من جميع اطياف المجتمع يستقبل سماحته الوافدين بصدر رحب وثغر باسم يبادلهم التحية والسلام واقفا على اقدامه يحتضن الكبير والصغير ويسئل عن احولهم ويرشدهم مجيبا على كل اسئلتهم بدون كلل وملل ان هذا هو خلق الائمة سلام الله عليهم وهذه هي سيرتهم المباركة فالسلام عليهم وعلى من سار على نهجهم المبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق