الأحد، 29 مارس 2015

دعوى الاعتدال يتبناها المرجع الصرخي مقابل دعوى التطرف والقبلية منهج الحاقدين


دعوى الاعتدال يتبناها المرجع الصرخي مقابل دعوى التطرف والقبلية منهج الحاقدين
بقلم ابو زهراء
هناك دعوات وصيحات هدفها  صب الزيت على الناروشعال  فتيل نار التقاتل والتناحر الذي  ساد في مجتمعنا والذي  اسسه اهل التطرف والتكفير من ساسة ورموز منتحلة للاسلام والتدين وزعماء قبائل وشيوخ عشائر تاجروا باروح الابرياء والمستضعفين من ابناء عشائرهم مقابل فتات الفتات فان الاحداث التي تنحدر بالعراق الى هاوية لا يعلم مصيرها الا الله والى نتيجة مروعة مخيفة مرعبة فبعد ان حصل الذي حصل من سيطرة جهات التطرف على اراضي لا يستهان بها من العراق ويقابلها تحشيد وتكديس اعمى تقودها قيادات متغطرسة ظالمة ساعية الى القتل والتمثيل وهتك الحرمات فاليوم نسمع ان هنالك قضية جديدة الا وهي تسليح ابناء العشائر في المناطق الغربية دعوى الى ارجاع العراق الى عصر القبيلة والتناحر القبلي بعيدا عن القانون والشرع والدين وكأن العراق لا يوجد فيه دولة ومؤسسات دولة تتكفل هذا الامر وهذا القضية فاين المؤسسات الامنية وما هو واجبها واين اصحاب القرار واين من يصرح من خلال الفضائيات والمؤتمرات فلماذا لجئوا الى هذه القضية والى هذا الامر سوف يزيد الحال سوءا وقد اوضح سماحة المرجع الدين السيد الصرخي الحسني رجل الاعتدال وقائده في جوابه على السؤال المقدم الى سماحته من جريد الشرق التي اجرت مع سماحته لقاء يوم 17/3/2015 حول موضوع تسليح العشائر فقد اعطى سماحته تحليلا موضعيا موسع قد بين الغاية والهدف والعلاج لهذا الامر الذي سوف يجر علينا الويلات
 ((
هل تؤيد تسليح قبائل السنُة؟
قبل تسليح أي شخص وقبل الاضطرار للرجوع لعصور القبلية والصراعات العشائرية الجاهلية فإننا ندعو إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني والعدالة الاجتماعية للجميع دون منافاة للشرع والأخلاق وندعو إلى إخلاء العراق من كل أجنبي وعميل يعمل لتنفيذ مخططات أجنبية مدمرة للعراق ولمصالح خاصة ومكاسب نفعية دنيوية فيسبب الفساد والتفرقة والطائفية والاقتتال والتقسيم والضياع.
وإننا ندعو لتسليح كل مستضعف لحماية نفسه وعِرضه وماله من الترويع والتهجير والسلب والنهب والقتل وسفك الدماء.
ولابد ايضا من الملاحظة مَنْ الذي يسلّح القبائل؟وما هو ثمن هذا التسليح؟ وأي قبائل التي يُراد تسليحها ؟ هل المقصود القبائل التي تقاتل مع الحكومة الان أو غيرها ؟ وهل المقصود تسليح القبائل من خلال الشيوخ التي تاجرت بمصير السنة ومصير الشيعة ومصير العراقيين جميعا فباعت كل المبادئ والقيم من أجل المال والواجهة فدمّرت العراق وشعب العراق؟
واذا سُلِّحت القبائل من هذه الجهة وسلّحت تلك القبائل من تلك الجهة وسُلّحت المليشيات من جهة ثالثة، وقوى التكفير من جهة رابعة و غيرها من جهة خامسة، وكما هو المعلوم فإن الجهات الممولة والداعمة متصارعة، فسيبقى ويبقى ويتعمق أكثر وأكثر القتال والتقتيل وسفك الدماء والتنكيل والتمثيل بالجثث وحرقها والترويع والتهجير وسلب ونهب الأموال والاعتداء على الأعراض.
والسؤال المهم هنا، إن أبناءنا الأعزاء أبناء العشائر ممن يُراد منه أن يحمل السلاح للقتال هل سيرضى بالتسلح وحمل السلاح والقتال؟؟ فإن كلاً منهم سيسأل وأنا أسال نيابة عنهم: سيقاتلون ضدَّ مَنْ؟ وَمَعَ مَنْ؟ ومن أجل مَن؟ ونتيجة القتال والاقتتال ستصبّ في مصلحة مَنْ؟ واذا حصل النصر على هذا العدو فالبديل مَن؟)
رابط الموقع الالكتروني للصحيفة لاطلاع على اللقاء بالكامل
 
 
  رابط اللقاء على المركز الاعلامي لاطلاع
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق