الاثنين، 24 مارس 2014

علم الاصول الميزان في معرفة المرجع الحقيقي

علم الاصول الميزان في معرفة المرجع الحقيقي
بقلم ابو زهراء
يعد علم الاصول من اهم العلوم التي تدرس في ميدان علوم التشريع وبيان الاحكام الشرعية وفك رموزها  وبيان الحكم الاقرب الى الواقع وهذه الممارسة او العملية يتولالها الفقيه اي المرجع في الاحكام الشرعية وعلى هذا المرجع ان يكون ملما في هذا العلم اي علم الأصول وهو  (العلم بالعناصر المشتركة في عملية استنباط الحكم الشرعي))(او استنباط الجعل الشرعي )او هو العلم بالعناصر المشتركة في عملية تحديد الموقف العملي سواء كان عن طريق الدليل المحرز او الاصل العملي وهو العلم الذي يتولى تهيئة تلك العناصر الى الفقيه لكي يكون قادرا على استنباط الحكم الشرعي واعطاء الاحكام التي تنظم حياة الانسان وان لكل علم موضوع اساس تتركز الابحاث وتدور حوله للكشف عن الامور التي ترتبط بذلك الموضوع فان موضع علم الاصول هو العناصر(الادلة المشتركة )في عملية الاستنباط وان الغاية من علم الاصول هو تهيئة تلك العناصر للفقيه ومن خلالها يتم استنباط الاحكام الشرعية ويكون الحكم اكثر دقة واقرب الى الواقع وعليه فان علم الاصول ينظم عمليه التفكير الفقهي ويقدم للفقيه مواد و أولويات استنباط الاحكام. فعليه من هذا التعريف نعرف الاهمية الكبرى لهذا العلم ومن خلال الانتاج والاطلاع على الطرح العلمي للمرجع في هذا المجال يعرف من هو المرجع عن غيره ومن ابرع العلماء واقواهم  في مجال هذا العلم ويعتبر صاحب الطفرة النوعية والمحك والميزان للمرجعيات في عصرنا هو العالم المجدد والمرجع الاعلم وفيلسوف عصره السيد محمد باقر الصدر (قدس) صاحب نظرية القرن الاكيد والذي اعتبر الفيصل والبيان للمرجع الحقيقي فعلى كل من يتصدى او يدعي المرجعية يجب ان يكون على احاطة بعلوم السيد محمد باقر في مجال علم الاصول لما ذكرناه للأهمية لهذا العلم في هذا المجال لان من كان ذو احاطة في علم الاصول يكون استنتاجه للحكم الشرعي اقرب للواقع فعليه وقد وجّه المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله المباركخلال الدرس الأصولي الرابع الذي ألقاه في برانيه بكربلاء المقدسة اليوم الجمعة 21 آذار 2014 الموافق 19 جمادى الأول 1435عبارة السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره ) فيما قاله بهذا المعنى (الاعلم اعلم بالاصول وليست كل اصول بل اصول ابو جعفر ولو كان هناك اعلم بالفقه واخر بالاصول فيكون الاعلم بالاصول ...... ) مفسرا كلامه في تحديد الأعلم الذي يمتلك أصول الصدر الاول بقوله:-

"

"انه من كان أعلم في الأصول ليس بالضرورة، لا يلازم أن يكون أعلم بالفقه، لكن نوجهها لهذه القضية
تأتي الى عملية الاستنباط ... إذا العالم الأول والعالم الثاني عملوا في عملية الاستنباط واستخدموا عملية الاستنباط ومارسوا عملية الاستنباط من خط شروع واحد، وفر له نفس الشروط والمقدمات للعمل، هذا بحث وهذا بحث، هذا استدل وهذا استدل .. إذن هما في الفقه، في عملية الاستنباط، شرعا بشروع واحد وبظروف واحدة وبمقدمات واحدة.
الآن ليس عندي قرينة على من الأرجح؟ هذا أو هذا فالأصول يصلح قرينة على أنه ما دام الأصول العلم الأدق والأعمق والأصعب فالأعلم في الأصول سيصل إلى نتائج أدق.. له القدرة، أكثر دقة وأكثر تدقيقا وتعميقا في باقي البحوث الأصولية غير الفقهية عند ممارسة الاستنباط "


وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) قد اعطى توجيها علميا منطقيا واضحا في تبيان الفارق بين الاصول والفقه وكيفية التمايز بينهما من حيث تحديد وتشخيص الاعلم فيما لو كان الشروع بينهما على خط واحد ووتيرة واحدة وبنفس الظروف والمقدمات للعمل والاستنباط فتكون الارجحية للأصول لما فيه من الدقة والعمق والشمول كما ان ذلك لايعني ان لايكون الاصولي نفسه اعلم بالفقه ايضا خصوصا مع ما اشرنا اليه من دقة وعمق وسعة علم الاصول والذهنية الاصولية .
https://www.youtube.com/watch?v=YKswPINxAC4&list=UUiTo3e8M3BZyXaTbWIhmqlQ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق