الثلاثاء، 18 فبراير 2014

شخصية المختار وثورته والتحليل الموضوعي لسماحته المرجع الصرخي لهما

شخصية المختار وثورته  والتحليل الموضوعي لسماحته المرجع الصرخي لهما


بقلم عباس السعيدي



-قال تعالى (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر28.
وقال جلت قدرته ))... رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } المجادلة11.لقد اعجزت شخصية المختار العلماء الاعلام واصبحت مازق يتردد عليهم في كل حين فقضية المختار تنطوي على الكثير من القضايا التي مرت على الفكر الاسلامي عامه والفكر الشيعي خاصة وعجز اغلب العلماء عن تشخيصها التشخيص الصحيح فكانت اراهم متناقضة من مؤيد وقادح وساكت والى يومنا هذا يتجدد المأزق على المفكرين بأشكال متعددة  للاتباس الامر عليهم وانخداعهم بالمدعين من طلاب السلطة الذين اتخذوا الدين غطاء لوصول الى الحكم فكانت الروايات التي يذكرها اعلام الشيعة وخاصة امثال العلامة المجلسي وابن نما الحلي يوجد فيها تناقض بين مدح المختار بأسلوب عاطفي بانه قد اخذ الثأر وقتل قتلت الامام الحسين عليه السلام  واصحابه ونرى بعظهم يذكر الطائفتين من الروايات المادحة والقادحة والتي تشكك حتى بعقيدته الفاسدة  وهي (الكيسانية) وان هذا الفعل اصبح يتفاخر بيه كل من يريد ان يجعل من شخص المختار ويزين شخصيته وبين الرويات التي تؤكد بان السلف كان يتباعد عن زيارته علما ان ثورة المختار وتأسيس دولته كانت في زمن الامام زين العابدين الامام السجاد عليه السلام وقد اهمل تلك الدولة وهو الامام المفترض الطاعة واليه ترجع الامة في جميع امورها الا ان سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني ادام ظله قد تناول جوانب عديدة من شخص المختار وثورته واعتقاده ودولته من خلال مناقشة بعض العلماء نقاشا علميا من خلال المحاضرات العقائدية التي باشر فيها سماحته (بإلقائها كل يوم خميس عصرا امام الجموع الغفير من المؤمنين وكذلك بثها المباشر من خلال قناة المركز الاعلامي ) وقد
طرح سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك ) خلال محاضرته الثالثة حول شخصية المختار الثقفي ضن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي تساؤلا مهما يكشف كثيرا من الالتباس الحاصل حول شخصية المختار وحركته ويساعد في الاستدلال والتعرف على سلوك تلك الشخصية وما تتبناه من معتقد وذلك من خلال إهمال الامام السجاد (عليه السلام) لدولة المختار، فالامام لم يشيد بتلك الدولة رغم قيامها سواء لمدة أشهر أو أسابيع أو أيام، وهنا طرح سماحته (دام ظله) استفهامان وكان الاستفهام الثاني بعد أن بيّن أن الامام السجاد عليه السلام لديه علم وبالطرق الطبيعية حول ثورة المختار والاحداث التي حصلت وكذلك دولة المختار فكان السؤال(( دولة شيعية أقيمت في الكوفة بقيادة المختار مضى عليها عدة أشهر، مضى عليها عدة أسابيع، مضى عليها عدة أيام، والامام السجاد (سلام الله عليه) أهمل تلك الدولة! الان يأتي السؤال لماذا أهمل الامام (سلام الله عليه) قضية المختار بالكلية، أهملها جملة وتفصيلا، لم يشر اليها لا من قريب ولا من بعيد.. هذه من تطبيقات ما ذكرنا: ليكن من يكن من قتل صدام نفرح بمقتل صدام لأنه أجرم، ليكن من يكن من قتل قتلة الحسين حتى لو كان مجرما نفرح بهذا ونهمل ذاك، نفرح بمقتل صدام ونكفر بالامريكان، فنلعن الامريكان بالصلاة على محمد وآل محمد )).
 كما أكد سماحته أن مثل دولة المختار وسطوته لا تهمل عادة خاصة وأنها ارتبطت بثورة الامام الحسين (عليه السلام).... في اشارة من سماحته (دام ظله) الى عدم مشروعية تلك الدولة وحاكمها المختار.http://www.youtube.com/watch?v=cYab0a-AFEo 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق