الأحد، 9 فبراير 2014

شخصية المختار الثقفي بين التأييد السطحي والتحقيق المعمق المبني على الادلة

شخصية المختار الثقفي  بين التأييد السطحي والتحقيق المعمق المبني على الادلة


بقلم ابو زهراء


تعد شخصية المختار الثقفي من الشخصيات التي اثارة جدل واسع بين المحققين وروات الحديث ورجالات الحديث حيث كان الحديث مرة فيها يتوقف ومرة ينسب الى الكيسانية  الطائفة التي اتخذت من ابن الحنفية امام لها ومرة يكون بانه شخص صاحب انجاز وحقق مالم يحققه الكثير واخر يعتبر من الشخصيات المظلومة وانه ظلما ينسبا الطائفة الكيسانية  ويضيف بان الكيسانية طائفة مزعومة ولا اثر لها وصاحب هذه المقولة سماحة السيد الصدر الثاني (قدس سره) اما العلامة المجلسي رغم ما ذكرنه عنه بانه من الواقفين عنده الا انه يقول رحمه الله في بحار الانوار في الجزء 45 ص 202 (كأن هذا الخبر وجه جمع بين الأخبار المختلفة الواردة في هذا الباب بأنه وإن لم يكن كاملا في الإيمان واليقين ولا مأذونا فيما فعله صريحا من أئمة الدين لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ كانت عاقبة أمره آئلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ. وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين.) فهو يبين هنا وجود الاراء المختلفة وهو ليس محل كلامنا الآن ,بل ما طرحه السيد الصرخي الحسني دام ظله عندما تناول رأي المجلس أعلاه في محاضرته (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) فنرى الكلام هنا فيه التناقض مرة والمجاملة في النقل اضافة الى انه مثلا عند سماحة السيد الصدر الثاني نرى سماحته يعتمد على النقل ولا يوجد التحقيقي المعمق والمعتمد على المصادر والدراسة الموضوعية اضافة الا ان السامع في حينها لايوجد لديه الجرئة التي يرافقها الجهل المطبق وهذا ما وضحة سماحة المرجع السيد الصرخي في محاضرته الاثانية التي القها يوم الخميس الماضي والتي كانت مكملتا الى بحثه التاريخي العقائد الذي يتناول شخصية المخنار الثقفي وكيف بين سماحته من خلاله بعض الامور التي كانت غافله عن اذهان الكثير من القراء والمحققين وارباب المقاتل واصحاب المنابر وغيرهم كما (تطرق سماحته ( دام ظله ) الى ما ذكره ابن نما الحلي بخصوص المختار وثورته واخذه للثأر ، معتبراً ان كلام ابن نما الحلي هو رد على نفي السيد الصدر قدس سره للكيسانية حيث يقول الحلي " وما زال السلف يتباعدون عن زيارته .. وينسبوه الى القول بإمامة محمد بن الحنفية ..." ،
فها هو السلف قد تباعد عن المختار وعن نشر فضائلة ، وها هو السلف قد نسب المختار الى مذهب الكيسانية والذي يؤمن بإمامة محمد بن الحنفية .
واضاف سماحته ( دام ظله ) انني تيقنت ان السبب الذي جعل السيد الصدر يتعامل بهذه السطحية في المعلومات هو الجهل المطبق الذي يسيطر على المجتمع بصورة عامة والحوزة بصورة خاصة فهو قدس سره لم يجد من يرد عليه
مذكرا بنفس الوقت بالفترة التي عاصرها مع السيد الصدر الثاني حين عمل سماحته ( دام ظله ) على الاستفتاءات فبين ان السيد الصدر قدس سره كان يجيب على الاستفتاءات بقلمين احدهما جاف او حبر والاخر رصاص فحين سُئل عن السبب قال ان الاجابة بالقلم الرصاص غير متيقن منها لذا راجعو الرسالة العملية وهذا ناتج عن كثرة مشاغله فليس لديه الوقت للمراجعة .
كما ذكرسماحته ( دام ظله ) باستفتاء سابق حول قضية سكينة بالفتح وسُكينة بالضم فالمصادر كلها تشير الى سكينة بالضم وهذا ماسار عليه المشهور والسلف لكن بمجرد ان السيد الصدر طرح هذه القضية وجدنا ارباب المنابر يطرحونها ويرفضون الحديث بسكينة بالفتح ولو كانوا بمستوى من الوعي لراجعوا المصادر اللغوية وتبينوا ان نفس الاشكال الذي يرد على سكينة يرد على زينب وفاطمة لانه ايضا توجد معاني غير مقبولة لتلك الاسماء فلماذا لايتحرجون منها ويتحرجون فقط من لفظ سُكينة بالضم وسيأتي الكلام لاحقا حول هذه القضية)http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=388730http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=388672  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق