الثلاثاء، 9 يوليو 2013

الصرخي الحسني ....... الله الله في الأيتام الله الله في المعوقين


   حجم الخط: Decrease font Enlarge font
image
أيام الحميري





: لوعة وحزن تسبقها دموع وفراق الاب والام ولا معين ولا مستغيث ولا طعام ولا فراش ولا مكان ولا شراب هكذا هو حال اليتيم , وكم يتيم ينام بدون عشاء وكم يتيم لا يملك قوت يومه ولا يملك شي يسد فيه جوعه , وكم يتيم يجلس في الطرقات وينظر الى من يمر منه بنظرة الم وحزن ولوعة وجرح وخجل يضع رأسه بين ركبتيه ويلوذ بنفسه وبحزنه ووحدته وليس هو فقط بل حتى (المعوق ) الذي فقد ساقه او يده او عينه وأصبح بين الناس وبين أهل عاهة كما يقول البعض من أصحاب النفوس المريضة ,حيث نفس المعانات والالم عند اليتيم وعند المعوق ونفس النظرة ينظر اليهما بعض الناس نظرة الاستحقار والذل فهل هذا يجوز وهل هذا مااوصى به الاسلام , في دول الاوربية ودول الغرب التي هي غير اسلامية جعلت جمعيات لحقوق اطفال قتلى الحرب الذين قتلوا ابائهم في الحروب وجمعة للمعاقين وفرت فيها لاكل مايحتاجه المعاق وكل مايحتاجه ذلك اليتيم الذي يطلقون عليه ابن شهيد المعركة بل حتى في دول الشرق الاوسط في قطر والامارات وباقي الدول غير العراق خصصت جمعيات ومؤسسات للايتام والمعاقين , أما في العراق اليتيم يضرب ويهان ويشرد ويرمى في الشارع وكذلك المعوق لا احد يواسيه ولا احد يقف معه يهمل في المجتمع , بل يسجن اليتيم نعم يسجن في مايسمى برعايات الايتام وملجأ الأيتام والمعوقين ويضرب ويعتدى عليه ويعذب , فهل هكذا اوصى الاسلام باليتيم والمعاوق , الم يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} و لا ريب أن اليتيم والمسكين من أحق الناس بالرعاية والعناية ، وقد أكثر الرب عز وجل في كتابه العظيم من الحث على الإحسان إليهما ورحمتهما ومواساتهما فجدير بالمؤمن والمؤمنة الإحسان إلى من لديه شيء منهما من أيتام المسلمين وفقرائهم فإن الصدقة في هؤلاء في محلها من الزكاة وغيرها. وقد جاء في الحديث عن النبي الاكرم الاقدس (صلى الله عليه وال وسلم ) حيث قال: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)) وشبك بين أصبعيه , فهذا يدل على عظم أجر كفالة اليتيم والإحسان إليه. كذلك قال ( صلى الله عليه وال وسلم ) في حديث أخر : ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو قال كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر)) فهذا فضل عظيم. والله جل وعلا يقول: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} والكثير من الايات التي تصف العطف على اليتيم وتنهى عن سرقة مال اليتيم او أغتصاب حقه , فكم من غني وتاجر موجود اليوم في العراق وكم من (مسؤول ) يسافر خارج العراق مع عائلته ويمرح مع أطفاله ويأكل ويشرب من الطعام والشراب الفخم وينسى اطفال أيتام فقراء مساكين معاقين في العراق , وقد خاطب سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) كل من يتحمل مسؤولية الايتام وتكون في عاتقه مسؤليتهم حيث ذكر سماحته (دام ظله ) في بيان رقم 43 تحت عنوان ( الله الله في الأيتام الله الله في الأيتام ) في 10 جمادي الثاني الموافق 26 / 6 / 2007 حيث قال فيما يخص الاعتداء على الايتام وسلب حقوقهم : ( انها موبقة ..وموبقة ..وموبقات .... وظلم وجرم وجور وفساد ... تقشعر لها الجلود وتشمئز له النفوس وتحزن له القلوب , فيما رايناه وسمعنا به في ملجأ الأيتام والمعوقين (ملجأ القسوة واللا حنان ) وغيره , والمؤسف انها عللا ايدي وباشراف وامضاء وسكوت اناس تنتمي للعراق وشعب العراق .) وهذا الكلام بعد كشف المعاناة التي يمر بها أطفال العراق الايتام , فكم يتيم اليوم في العراق يفتقد لقمة العيش والسكن والملبس وها قد اقبل علينا شهر رمضان المبارك حيث ندعوا كل الناس وكل أصحاب الغيرة وكل الطيبين ان يتفقدوا الايتام أيتام العراق ويساعدونهم ويساندونهم وكذلك المعاقين فهم عضوا من جسدنا جسد العراق وهم أهلنا وأبنائنا فلا نقصر معهم ..

أيام الحميري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق