الأحد، 27 أبريل 2014

معاناة المعصومين من اهل الضلال والمنحرفين

معاناة المعصومين من اهل الضلال والمنحرفين

بقلم احمد الهلالي

عندما يقلّب المتتبعون والباحثون المصادر في حوادث التاريخ الاسلامي وغيره من التواريخ التي تخص الاعتقادات السماوية وغير السماوية يجد كما هائلا من الروايات والقصص والحوادث التي تقف بالعرض مع رسائل السماء المستقيمة وتأخذ حيزا واسعا من المجتمعات مما يضفي عليها صفة الانحدار بتضليل المجتمعات الانسانية ،ومن خلال القراءة السريعة لمجمل حقائق التاريخ يجد القارئ جملة من الدعاوى التي عانى منها الانبياء والرسل بوصفهم دعاة الى الله تعالى لتبليغ  رسائله بما تتضمنه من احكام الهية لتنظيم حياة الانسان مع خالقه من جهة ومع اخيه الانسان من جهة اخرى .
فلو تتبعنا التاريخ الاسلامي بصورة عامة لوجدنا شخصيات عديدة انحرفت عن القيادة الحكيمة المتمثلة بالنبي الاقدس "صلى الله عليه واله وسلم " واتخذت غير منهجه ودينه منهجا ودينا واخذت تكذب على نبي الاسلام" صلى الله عليه واله وسلم " وتنسب له ما لم يقله في حياته وبعد مماته مما ولّد انحرافا كبيرا في الدين الاسلامي ودعوته الفتية ،فبرزت شخصيات وبدأت تملئ الثغرات وتسد الفجوات بإصدارها التشريعات والاحكام التي لم تصدر من القرآن ولا السنة النبوية ،فانشق المسلمون الى فرق متعددة ومذاهب متفرقة يخالف احدهما االخر ويكفر صغيرهم كبيرهم ويفتي عالمهم بعدم صحة عبادة غير مذهبه ودينه مما ولّد اختلاف المسلمون بيهم وانحدرت الاوضاع متأزمة عبر القرون .
فقد رأينا كذب العديد من الشخصيات التاريخية على نبي الاسلام الامجد واوصيائه من بعده اذ وصل الحال لم يكاد يذكر ان معصوما كان مرتاح البال من كذّاب يكذب عليه ويقلب الناس ضده وخير ما نجده تصريح الامام الصادق "عليه السلام" حيث قال ما معناه" امسينا وما احد اعدى لنا ممن انتحل مودتنا"، فرأينا المختار بن ابي عبيد او عبيدة الثقفي كيف انتهز الفرصة لتكوين دولته في ضل الضغوط و المظلوميات التي صبت على بيت الرسالة بعد واقعة كربلاء الاليمة حيث اخذ ينسب الاحاديث الى الامام السجاد "عليه السلام" آنذاك مدعيا انه مؤيد من قبله "عليه السلام" ولم تنقطع سلسلة للمدعين والكذابين على ائمة الهدى "عليهم السلام" حيث ظهر كذاب اخر بين عدة كذابين في حياة الامام الباقر وابنه الامام الصادق "عليهما السلام" والذي يدعى ابو الخطاب حيث نسب الاحاديث الكاذبة وضلل اتباع الائمة مدعيا الادعاء ذاته الذي صّرح به المختار الثقفي من الكذب على المعصومين و تقويلهم  ما لم يقولوا.
ولا ريب ان سلسلة الكذابين مستمرة الى ما بعد الصادقين "عليهما السلام" وفي كل الازمنة تكذب وتدلس الحقائق وتجامل اهل النفاق من كل الاتجاهات لتضرب خط ونهج المعصومين "عليهم السلام" ومن يمثلهم من خط المرجعية الدينية التي هي الامتداد الطبيعي لخط الامامة المقدسة ،فقد عانى المعلم الكبير السيد محمد باقر الصدر "قدس سره" من هؤلاء الكذابين والمنحرفين حتى تسببوا بقتله ثم ابتلي السيد الشهيد الصدر الثاني بهم حتى انهم لم يدعوا شبهة الا  السقوها  به واليوم نرى هؤلاء الكذّابين يدعون الكذب والزيف والافتراءات على المعلم الكبير وسيد المحقين السيد الصرخي الحسني"دام ظله" ويمارسون ابشع التشويه لمذهب الحق والفلاح من خلال السب الفاحش والكذب والطعن بعرض النبي الاقدس واهل بيته الكرام"عليهم السلام"
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق