الاثنين، 7 أبريل 2014

الصرخي الحسني يبين اصول التقليد للمرجعيات الحقيقية




الصرخي الحسني يبين اصول التقليد للمرجعيات  الحقيقية


بقلم ابو زهراء


التقليد في اللغة هو القلادة التي في العنق واذا قيل (قلد العمل )اي معناه (فوضه اليه)والتقليد اصطلاحا (هو تفويض المقلد  اعماله الى المجتهد, فيجعل اعماله قلادة وشح بها عنق المجتهد ) و هناك آيات كريمة تدلّ ومنها: «فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» سورة النحل: الآية43، ومن الروايات الشريفة قول الإمام الصادق سلام الله عليه: «فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه»(المحكم في أصول الفقه، ج6، ص321)
ومن العقل: رجوع الجاهل إلى العالم، فالجاهل بالطب يرجع في العلاج إلى الطبيب، والجاهل بالهندسة يرجع في بناء الدار إلى المهندس وهكذا، بينما الدين هو أهم الأشياء وأعظمها ويرتبط بمسير الإنسان ومصيره من جنّة ونار، فكيف لا يقلّد الإنسان في مسائل دينه ولا يرجع فيما يجهله إلى العالم الجامع للشرائط الخبير في الدين؟!.
فمن هذا الادلة البسيطة نصل الى نتيجة  وهي ان التقليد كان شرعا قبل ان يكون عقلا وان التقليد يجب ان يكون للمجتهد الجامع لشرائط ومن تتوفر فيه الامور التي يجب ان تتوفر في مرجع التقليد ومنها الاسلام والايمان والبلوغ والذكورة وطهارة المولد والشرط الأهم الا وهو الإعلامية لان  الاعلم من يكون حكمة اقرب الى الواقع ومن يمكن الاقتداء به وعليه كان التركيز على هذه القضية من قبل المرجعيات بان يذكروا من شروط مرجع التقليد الاعلمية والإعلمية  تكون في مجالي الفقه والاصول وليس القضية وراثة ويكون الحصول للعامي او المقلد للاطمئنان على ذلك المرجع بانه الاعلم من خلال ما يطرحه من بحوث وعلوم وكذلك ان يكون اطمئنانه عقلائي  وهذا مابينه سماحة المرجع الصرخي الحسني من خلال
 
رفضه باعتبار الاطمئنان الناشئ من مقدمات لا عقلائية حجة على تقليد المرجع الجامع للشرائط ، مشددا على الجانب العلمي كما ورفض الاطمئنان على الفضائيات او ما ما ينقله المنتفعون او من خلال العائلة ، جاء هذا الكلام اثناء بحثه الاصولي في موضوع حجية القطع (المعذرية) حيث قال سماحته واصفا صحة الاطمئنان " الاطمئنان الذي له مناشئ عقلائية ، الاطمئنان الذي له اسباب معقولة له مقدمات معقولة له مناشئ معقولة هذا الاطمئنان يذكر في المسائل التي تتحدث عن الاعلمية ومسائل التقليد ومعرفة او تحديد او تشخيص الاعلم وهذه تذكر كثيرا ويقع فيها الكثير من الناس في مثل هذه الشبهات
ورفض سماحته الاطمئنان مع عموم الناس وما ما يعطى من مال وتدلس له الفضائيات حيث قال " ليس الاطمئنان الذي هو يكون مع سواد الناس وعموم الناس ومع الفضائيات او مع الاعلام او مع ما يعطى من الاموال والدولارات او مع ما يحصل من مكاسب ومنافع من خلال السلطة او من خلال العائلة او خلال من يحتك به من المنتفعين ليس بصحيح المهم هو المناشئ الصحيحة المناشئ العقلائية
وتسائل سماحته عن مناشئ التقليد وخصوصا اذا كان الامريكيون لهم مدخلية في الاطمئنان بقوله " فكل انسان يأتي الى الشياع الذي حصل له او الاطمئنان الذي حصل عندك من اي شيء ؟ تقول من وجود ناس او وجود كثرة ناس ، علماء ،طلبة علم ، حوزة ، دولة ، فضائيات تذكره ، الامريكان مثلا يحترمون هذا الشخص
واضاف سماحته ساخرا من بعض الاطمئنانات الوصولية " فكل واحد عنده مقدمات هذا يتعب هذا يريح هذا يعطي هذا لا يعطي هذا يحافظ على واجهتي امام الناس ذاك الشخص انا افقد واجهتي
ومن جهة اخرى عبر عن تأسفه لهروب الناس من جهة الحق بحجج واهية بعيدة عن العقل والتدبر" هذا عنده مشاكل ، يسجن يطرد ، يهرب ، مذكرات اعتقال ، يوميا مشاكل وتجمع واعتصامات "
واكد سماحته على البحث على المناشئ العقلية في عملية الاطمئنان " نبحث عن المناشيء فنقول هذه المناشئ حقيقية واقعية بحيث جعلت اولئك الناس يلتحقون بهذا دون ذاك او بذاك دون هذا " وشدد على الجانب العلمي كمدخل رئيس في عملية التقليد " واهم المناشيء وهو الرئيس هو الجانب العلمي


يذكر ان السيد الصرخي شدد على ان يكون التقليد مستند الى الدليل الشرعي والعلمي والاخلاقي ونبذ العاطفة والانتهازية والمنافع الشخصية

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق